الحزام الناري والكورونا

سمعنا في الفترة الأخيرة بعض الادعاءات التي تربط بين مرض الحزام الناري والكورونا، فهل يوجد علاقة بينهما؟ وهل ازداد عدد الإصابة بالحزام الناري بين الأشخاص الذين قد تلقوا لقاح كورونا بالفعل؟ وما هو الحزام الناري؟ اتعرف على إجابة كل تلك الأسئلة وأكثر مع الأستاذ الدكتور أحمد بكير.

إن الحزام الناري هو حالة مرضية يحدث بها طفح جلدي على جانبي الخصر شديد الألم في حدته، كما أنه يظهر بشكل فجائي وذو لون أحمر شديد ويكون لدى صاحبه حساسية شديدة تجاه لمسه أو الضغط عليه، مع وجود سوائل داخل ذلك الطفح الجلدي مغطَّى بطبقة من القشور المؤلمة.

لا يوجد ظروف معينة يتعرض لها جسم الإنسان فتسبب إصابته بمرض الحزام الناري، بل الحزام الناري يكون نتيجة حدوث انتكاسة للإصابة بنوع فيروس يُسمى فيروس جدري الماء، فالإصابة بجدري الماء لأول مرة لا يسبب ظهور الحزام الناري بل إن تكرار نشاط الفيروس المسبب للعدوى هو السبب وراء إصابة الشخص نفسه بالحزام الناري، فإن الفيروس بمجرد إصابة الجسم به لأول مرة بجدري الماء ثم علاجه يخمل ويبدأ أن يتخزن قرب الحبل الشوكي والأعصاب، وبمجرد أن يضعف جهاز مناعة الشخص مرة أخرى بعد أي ضغط نفسي أو الإصابة بأي مرض آخر يبدأ الفيروس في المهاجمة من جديد ولكن تلك المرة تكون أشد ألمًا لأنسجة الجلد لذلك يطلق عليك باسم الحزام الناري.

• أحد جانبي الخصر على وجه الخصوص وفي بعض الأحيان يكون على شكل حزام حول الجانبين مع بعضهما.

• على أحد جانبي الوجه.

• على أحد جانبي العنق.

• حول العينين.

تظهر أعراض الحزام الناري  مع ضعف مناعة الجسم ونشاط فيروس الهربس -المسئول عن الإصابة بالحزام الناري- مرة أخرى في الجسم بعد خموله، ومع إصابة الشخص نفسه بفيروس الكورونا تقل مناعة الجسم بشكل ملحوظ وتضعف ومع وجود إصابة سابقة بفيروس الهربس ووجوده في الجسم بالفعل فإنه يبدأ في نشاطه من جديد مسببًا ظهور أعراض الحزام الناري المؤلمة، أي أنه لا يوجد علاقة مباشرة بين الإصابة بفيروس كورونا ومرض الحزام الناري، إلا أن العامل الأساسي في الإصابة بأعراض الحزام الناري هو ضعف مناعة الجسم وبالتالي إعادة نشاط الفيروس في الجسم مرة أخرى؛ لذلك فاحرص دائمًا على محاولة تقوية جهاز مناعتك من خلال اتباع نظام غذائي صحي مع تناول العديد من المكملات الغذائية التي تساعد على المحافظة على جهازك المناعي نشيطًا حتى تتجنب الإصابة بأعراض الحزام الناري المؤلمة بشكل كبير.

في الآونة الأخيرة ونظرًا لانتشار العديد من الأقاويل التي تزعم زيادة فرص الإصابة بالحزام الناري بين متلقي لقاح الكورونا قد بدأ العديد من الأطباء، والباحثين في الشروع في تطبيق أبحاث عديدة حقيقية حول ذلك الموضوع للتأكد من ماهيته وقد وجدت أن ذلك الرابط بينهما لا أساس له من الصحة على الإطلاق، على الرغم من ظهور بعض الحالات الفعلية للإصابة بالحزام الناري بعد أخذ لقاح كورونا والذي اعتبره البعض عرض له، أو أثر جانبي نادر الحدوث في العديد من الأشخاص وممكن حدوثه تحت ظروف معينة.

أصبح الأمل الآن أسهل بكثير في علاج الحزام الناري مع الأستاذ الدكتور أحمد بكير أستاذ علاج الألم التداخلي، وما توصل إليه العلم الحديث في علاج الألم التداخلي للأمراض المزمنة، فالعلاج التداخلي بمثابة طفرة قد حدَّت بشكل كبير جدًا من آلام الحزام الناري المزمنة والمؤلمة بشكل خاص، وذلك من خلال الاعتماد في علاجه في البداية على تناول بعض الأدوية التحفظية التي تسيطر على ألم الحزام الناري ونشاط الفيروس في الجسم مرة أخرى، ولكن عند تفاقم الحالة إلى الشكل المزمن وعدم استجابتها للعلاج التحفظي معه يلجأ إلى جهاز يدعى جهاز التردد الحراري من خلال إبرة دقيقة التي تُستخدم في علاج مكان ألم الحزام الناري على وجه الخصوص.

تعتمد فكرة التردد الحراري مع الأستاذ الدكتور أحمد بكير على استهداف الأعصاب المسببة لألم الحزام الناري المزمنة من خلال موجات أو نبضات كهربائية، يتم إصدارها من إبرة جهاز التردد الحراري والتي تكون موجهة نحو العصب المسبب للألم وتكون بترددات معينة لمدة زمنية معينة يتم بها السيطرة على استجابة العصب للألم، وما هو المطلوب تحقيقه للتقليل من الشعور بالألم المزمن الناتج عنه، ويشعر مريض الحزام الناري بالتحسن الفوري بعد قيامه بهذا الإجراء مع الأستاذ الدكتور أحمد بكير أستاذ علاج الألم التداخلي بجامعة عين شمس بنسبة 80%، ثم تبدأ باقي نسبة الألم في الانكماش بالتدريج مع مرور الوقت عقب الخضوع للإجراء ويختفي الألم في مدة تتراوح بين أسبوعين إلى خمسة أسابيع من موعد تطبيق الإجراء ومع اتباع تعليمات الأستاذ الدكتور أحمد بكير لتسريع فترة النقاهة وفترة الشفاء بنسبة كبيرة جدًا، وقد يعمل هذا الجهاز أيضًا على علاج كل من:

• الصداع النصفي المزمن.

• الفيبروميالجيا.

• آلام العصب الخامس والسابع.

• آلام المفاصل والغضاريف والعمود الفقري.

إن تلك المعلومة صحيحة وغير صحيحة في آن واحد، إذ أن يعتمد الإصابة بالحزام الناري بشكل رئيسي مثلما ذكرنا على وجود فيروس جدري الماء خاملًا في الجسم بعد نشاطه بعد إصابة جسم الشخص نفسه بجدري الماء من قبل، أي أنه عند حدوث عدوى لدى شخص ما أو ملامسة شخص سليم لبثور أو أماكن عدوى شخص مصاب الحزام الناري لا يُصاب الشخص السليم بالحزام الناري في أول إصابة له، بل يُصاب بجدري الماء وبعد أن يتعافى منه ويخمل الفيروس في الحبل الشوكي والأعصاب ومع مرور الوقت وضَعف جهاز المناعة، يبدأ الفيروس أن ينشط من جديد ويهاجم أنسجة الجلد ولكن بدرجة أشد فيسبب آلام الحزام الناري في ذلك التوقيت.